article image

تعلّم كيف تصبح رائد أعمال ناجحاً

من هم رواد الأعمال (مفهوم رائد الأعمال Entrepreneur)

إن رواد الأعمال هم أصحاب المشروعات الذين إمتلكوا الموهبة، والأفكار الإبداعية، وإستطاعوا الخوض في غمارالمخاطرة، ومن ثم إنتقلوا بأفكارهم من حيز الخيال إلى أرض الواقع. وبحسب الموسوعة العالمية ويكبيديا فإن رائد الأعمال “هو الشخص الذي يستطيع ربح المال عن طريق المخاطرة والإبتكار”.

رأس المال الفعلي لرائد الأعمال يكمن في الموهبة والحدس نحو استثمار الفرص بشكل أمثل. رائد الأعمال هو شخص قادر على استغلال كافة الموارد المتاحة حوله، وهو شخص قادر على الرؤية أبعد مما يستطيع الأشخاص العاديين. رواد الأعمال لا يؤمنون بأن الظروف هي التي تصنع المال، بل يؤمنون بأن الأفكار الفريدة هي القادرة على صناعة المال بشكل أو بآخر.

ما هو الفرق بين رائد الأعمال (Entrepreneur) ورجل الأعمال (Businessman)؟

إن رواد الأعمال، يعنون بالمقام الأول بالمجتمع وتطويره، والبحث عن الحلول للمشكلات عن طريق مشروعاتهم المبتكرة، وهم يرغبون دوماً بإضافة لمسة جديدة للحياة من خلال مشروعاتهم. في حين أن رجال الأعمال يستخدمون المجتمع كآداة لتحقيق الأرباح.

بحسب الموسوعة العالمية ويكيبيديا فإن رجل الأعمال “هو كل شخص يعمل في أو يدير مؤسسة ربحية، ويمكن أن تكون هذه المشروعات أو الشركات لفترة محدودة حتى يتم تحقيق الهدف المادي منها، ثم الشروع في اغلاقها بعد تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح من خلالها”. رجل الأعمال يسعى دوماً لعرض الكثير من المشروعات والسلع بهدف تحقيق الربح المادي فقط.

من العادات الشائعة التي يقوم بها الأغلبية دون وعي ودراية أنها خطأ؛ توزيع نفس السيرة الذاتية على عروض عمل عديدة، قد يراها البعض أنها توفير للوقت لكنها في الواقع من أسباب عدم قبولك. لكل عرض عمل أو شركة تتقدم لها معايير يبحثون عنها، وهذا الأمر لابد من أخذه بعين الإعتبار واستخدامه لتحديد المهارات التي يجب أن تشير إليها في السيرة.

سمات رائد الأعمال

يجب أن يتميز رائد الأعمال ببعض السمات التي تؤهله لدخول مجال ريادة الأعمال ومن أهمها:-

القدرة على إتخاذ قرارت سريعة وسليمة في الوقت المناسب

مجهول، ولكن رائد الأعمال يجب أن يكون لديه القدرة على إتخاذ قرارت سريعة في الوقت المناسب حسب التداعيات والتغيرات التي يتعرض لها دون تردد. السرعة والحسم في اتخاذ القرارات سيمكنك كرائد أعمال من الاستفادة من الفرص من ناحية، وسيجعلك تتقدم بخطوات واثقة تجاه هدفك من ناحية أخرى.

القدرة على المخاطرة

المخاطرة واحدة من أهم وأصعب السمات لرواد الأعمال، وذلك نظراً لأن الطبيعة البشرية تميل إلى البقاء في المنطقة الآمنة أو ما يُعرف بمنطقة الراحة (comfort zone). في الحقيقة الخروج من منطقة الراحة صعب وشاق، ففي منطقة خارج الراحة (المخاطرة) أنت تعلم جيداً أنك ربما تفشل مراراً وتكراراً قبل الوصول إلى هدفك، وتعلم أيضاً أنه عليك التضحية بالكثيرمن الأمور الشخصية من أجل الوصول إلى أهدافك العملية…

الإبداع

في الحقيقة نحن نعيش في عصر أصبح فيه الإبداع عنصر مهم جداً لتحقيق النجاح، وهذا بسبب المنافسة القوية والانفتاح العالمي والتطور التكنولوجي الذي يتيح فرصة المشاركة للجميع. بناءاً على هذا عليك كرائد أعمال أن تمتلك أفكاراً إبداعية وخارجة عن الصندوق للوصول لنجاح حقيقي ولصنع أثر في محيطك.

متطلبات ومهارات يحتاجها رائد الأعمال

إن مجال ريادة الأعمال هو من أكثر المجالات على الاطلاق التي تتطلب الكثير من المهارات، وذلك لكونه مجال يحتاج لأشخاص حقاً مميزين، ولديهم ما يؤهلهم لتحويل أفكارهم لحقائق.

وهذه قائمة بأهم المهارات التي يحتاجها رواد الأعمال الناجحون:

  • مهارات التسويق
  • مهارات المبيعات
  • القدرة على العمل داخل فريق
  • القدرة على إدارة فريق
  • حب التعلم والتطوير الذاتي
  • الحماس
  • مهارات العلاقات العامة والتواصل البشري

كيف تصبح رائد أعمال ناجح

1- التواصل مع نظرائك ممن حققوا نجاحات

اللفظ الشائع المستخدم في هذا الأمر هو «الروابط»، لكن العديد من رواد الأعمال الطموحين يحبون التحدث بشأن أحدث أفكارهم ويفشلون في الاستماع. لن تتعلم شيئاً إن لم تصغِ إلى الآخرين. يحب رواد الأعمال الناجحون مشاركة الآخرين أفكارهم، لكن مردودهم يكون أفضل عندما يستمعون أكثر مما يتحدثون.

2- ابحث عن قصص النجاح الحديثة والقدوة

يعد الإنترنت مصدراً للمعلومات أفضل من مكتبة الكونجرس أو أية جامعة أخرى، وذلك لأنه يتغير بشكل يومي حتى يلاحق التطورات. اقضِ بعض الوقت كل يوم في تصفح مدوناتك المفضلة ومتابعة أخبار ذوي التأثير، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ووسع دائرة معارفك الشخصية.

3- اعثر على معلم في مجال الأعمال

المعلم هو الشخص الذي يخبرك بما تحتاج إلى أن تسمعه، بينما الصديق هو الشخص الذي يخبرك بما تحب أن تسمعه. وفي الواقع، أنت في حاجة إلى كليهما، وإلى القدرة على التفريق بينهما. إن رواد الأعمال يستفيدون من أفكار الآخرين، في حين أن وجهات النظر المبتكرة قد تمثل قيمة حقيقية.

4- لا تفوّت فرص التعلّم الجديدة

يشمل هذا الأمر الفصول الدراسية التي تركز على دراسات الحالة وتدريب الفرق، لكنها تتجاوز العالم الأكاديمي إلى المؤتمرات الصناعية والاحترافية. قم بالتركيز على الفرص التي تتطابق مع احتياجاتك اليوم، بما أنه يستحيل عليك ما الذي ستحتاج إليه في المستقبل.

5- تطوَّع لمساعدة المؤسسات ذات الصلة بمجالك

ليس هناك وسيلة أفضل لتوسيع نطاق معرفتك وفهمك للوقائع أكثر من العمل في بيئة تملؤها المحفزات الإيجابية. فبإمكانك اكتساب المهارات القيادية وفرص التعلم الحقيقية دون الانخراط في التزامات طويلة الأجل وضغوط مالية.

6- قم بتدشين شركتك الصغيرة

إن تكلفة الدخول إلى عالم ريادة الأعمال ليست كبيرة، بوجود أدوات إنشاء مواقع متاحة بالمجان، والقدرة على إنشاء وعرض تطبيقات الهواتف الذكية. تعلم من التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة بفكرة محدودة المخاطرة قبل انتقالك إلى تحقيق حلمك الأكبر. التعليم الذاتي ليس للجميع، فإذا كنت أحد من يحبون الفصول الدراسية وتعتمد على قضاء أسبوعين في فصل دراسي كل سنة للحاق بكل ما هو جديد، فلا يتعين عليك دخول مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة. إن بدء تجارة جديدة ومبتكرة ليس عملية واضحة المعالم، وإيجاد وقت للتعلم الممنهج هو أمر غير مرجح. وأخيراً، إنه من المفيد دائماً تحديد دافعك من وراء سعيك لأن تصبح رائد أعمال، فإذا كنت تراه سبيلاً للكسب السهل أو كمفر من مهنتك الحالية أو من الضغوط العائلية، فقد حان الوقت لأن تدرك بأن التعليم ليس سهلاً إن لم تكن شغوفاً به. ليس هناك بديل عن فعلك لما تحب، وأن تحب ما تفعل. وبمجرد أن تتعلم حب التعلم، يمكنك حينها أن تصبح رائد أعمال ناجحاً.