كتابة سيرة ذاتية ناجحة يمكن أن يكون واحد من أصعب التحديات أثناء البحث عن وظيفة، فمعظم أرباب العمل يقضي بضع ثوان فقط لتصفح السيرة الذاتية قبل إعطاء قرار إما “نعم” أو “لا”، قد يبدو الأمر قاسيا نوعا ما، لكن هذا هو الواقع المعمول به، لذلك وجب التعامل مع هذا المعطى بذكاء، لأن السيرة الذاتية تعتبر وسيلة الإتصال الأولى التي تجمع بين رب العمل والمتقدم للوظيفة، وصورته التي يجب أن يحسن تقديمها حتى تحكي عنه وتمثله خير تمثيل. و إليكم أهم الخطوات التى تساعدكم في كتابة سيرة ذاتية ناجحة:
كتابة السيرة الذاتية بشكل بسيط وسلس أمر مُوصى به غالباً ما تكون محتويات السيرة الذاتية موجزة وقصيرة، بدون إسهاب ولا تطويل مبالغ فيه. ولا ينبغي أن تحتوي إلا على المعلومات الضرورية التي تثبت أحقيتك بالوظيفة التي تتقدم لها. فاحرص ألا تتجاوز صفحات السيرة الذاتية أكثر مما ينبغى ، لا تنسوا أن رب العمل يقضي 8 ثواني لا أكثر في تصفح السيرة، لذلك ينصح بتفادي التفاصيل الجانبية وتركها للقاء المباشر، والتركيز على النقط الرئيسية التي تهم رب العمل.
من العادات الشائعة التي يقوم بها الأغلبية دون وعي ودراية أنها خطأ؛ توزيع نفس السيرة الذاتية على عروض عمل عديدة، قد يراها البعض أنها توفير للوقت لكنها في الواقع من أسباب عدم قبولك. لكل عرض عمل أو شركة تتقدم لها معايير يبحثون عنها، وهذا الأمر لابد من أخذه بعين الإعتبار واستخدامه لتحديد المهارات التي يجب أن تشير إليها في السيرة.
لا تفترض أن رب العمل سيركز فقط على أهمية تجربتك بعملهم، بل من المهم كذلك استخدام بيان شخصي قصير تحكي فيه عن سبب كونك أفضل وأنسب شخص لتلك الوظيفة.
عند كتابة سيرة ذاتية يجب تفادي ترك ثغرات من شأنها أن تولد الشك والشبهات في ملفك، فعلى سبيل المثال ذكر واقع خروجك من عمل سابق قد يكون مصدر قلق لدى رب العمل، ولكن مجرد توضيحك أكثر أنه كان بقصد القيام بدورة أو عمل تطوعي أو تطوير مهارات مثل؛التواصل أو العمل الجماعي أو إدارة مشروع، ستحول الأمر لصالحك وتضاعف من نسبة الموافقة عليك.
الأغلبية تكذب في السيرة الذاتية، أليس كذلك؟ إن كان الجواب نعم، ننصحك بأن تتوقف عن ذلك الآن، لأنها ستخلق لك فيما بعد متاعب وإحراج كبير، خاصة عند فحص أرباب العمل للخلفية و المراجع. طبعا آخر شيء تريده هو بدء العمل بحقيقة زائفة لن تطول فيها كثيرا وتفقدها بسبب كذبك، ولا تنسى أن نصف العمل على السيرة الذاتية والنصف الآخر في المقابلة التي بسبب كذبك ستتحول إلى لحظات إحراج لا تنتهي، لذلك تجنب هذا المعطى
في نهاية السيرة الذاتية خصص سطرين لتدوين هواياتك واهتماماتك أو أي عمل تطوعي أو مجتمعي، إن كنت رئيس نادي غولف، أو رئيس جمعية لهواة التصوير أو تترأس أحد الجمعيات والفعاليات، تيقن من أن هذا المعطى سيعمل لصالحك، ليس فقط كفرصة لربط التواصل مع رب العنل، بل كذلك انعكاس لقدرتك على قيادة وإدارة مجموعة خارج سياق الأعمال. تختلف أقسام السيرة الذاتية بحسب نوع الوظيفة، أو الغرض من إرسال السيرة، لكن عموما، هذه بعض الأقسام الشائعة في السِّير الذاتية:
هذه بعض التوصيات التي يمكن أن تساعدك على كتابة سيرة ذاتية احترافية: