مقابلة العمل «الإنترفيو» خطوة هامة جدًا من أجل الحصول على وظيفة، وعليك أن تعطي انطباعًا جيدًا لمحاورك، وأن تتمكن من إبهاره، وأن تثبت له بأنك شخص مختلف عن غيرك من المتقدمين للوظيفة نفسها.
وهناك العديد من الأشخاص الأذكياء والموهوبين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الوظائف التي يريدونها؛ لأن مقابلات العمل التي خضعوا لها لم تسر كما يجب.
ولمساعدتك على اجتياز مقابلة العمل «الإنترفيو» بنجاح إليك مجموعة من النصائح التي عليك اتباعها:
يجب أن يكون لديك بعض المعلومات الأساسية عن الشركة التي تريد العمل فيها؛ لأن ذلك سيزيد من فرص نجاحك. وعليك أن تعرف المعلومات الأساسية الخاصة بها، واتجاهها، ومطالبها ومميزاتها وعيوبها. وأظهر مدى جديتك واهتمامك بموقفك المستقبلي إذا عملت فيها
الاطلاع على وصف الوظيفة: يجب قراءة وصف الوظيفة التي تمّ التقدم لها، ومعرفة كافّة الاختصارات، والعبارات، والبرامج التي لا يعرفها الشخص المُتقدّم للوظيفة، والبحث في المعلومات الأساسية التي تتعلّق بالوظيفة
قبل ذهابك إلى مقابلة العمل، حاول العمل على الإجابات الخاصة بأسئلة المقابلات المتعارف عليها، والتي غالبًا ما يتم طرحها في المقابلات بغض النظر عن تخصص الشركة التي تريد العمل فيها. ومن بين هذه الأسئلة ما يلي:
: يتكرر سؤال الشخص المُتقدّم للوظيفة عن نقاط القوة والضعف لديه في أغلب المقابلات الشخصية، حينها يجب على المُتقدّم للوظيفة التحدث عن نقاط قوته بشكل كامل دون اختصار؛ كالسرعة في إنجاز المهام، وإدارة الوقت، وتنظيم العمل، وذكر جميع النقاط الإيجابية التي تُعطي انطباعاً جيداً عنه، بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال نقاط الضعف بصدق وصراحة مع توضيح أنّه من الممكن التعامل معها، وعدم تأثيرها على طبيعة العمل والأداء
خلال استعدادك للمقابلة وتحضيرك ما يجب عليك قوله، لا تنسَ مظهرك؛ لأن ملابسك ومظهرك تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد انطباع المحاور أو المسؤول عن التوظيف عنك، لذلك قبل أن تذهب إلى المقابلة عليك إجراء عملية بحث لمعرفة طريقة ارتداء الموظفين لملابسهم، وبإمكانك معرفة ذلك من خلال مشاهدة صور الموظفين على الصفحة الخاصة بالشركة على موقع فيسبوك
يُعدّ الاستماع من أهمّ مهارات التواصل مع الآخرين، حيث يجب على المُتقدّم الإصغاء جيداً للمعلومات التي يطرحها المقابل، وإبداء الاهتمام بها، وإخباره بالاستماع لكافة المعلومات والتعليمات، إذ من الممكن فقدان جزء كبير من المعلومات المهمّة التي تتعلّق بالوظيفة عند عدم الاستماع للشخص المسؤول عن المقابلة.
يُساعد تسويق المهارات، والإمكانيّات، والمؤهلّات التي يتمتّع بها المُتقدّم على إعطاء انطباع إيجابي لدى الشخص المسؤول عن المقابلة، إذ يجب التفكير بها كأنّها سلعة ويودّ المُتقدّم التسويق لها، بالإضافة إلى مشاركة أسباب استحقاقه لهذه الوظيفة، وتوضيح سبب الاهتمام بها دون غيرها
قد يُطرح عليك هذا السؤال بصيغ أخرى، مثل: ما الذي تعرفه عن هذه المؤسسة/ الشركة؟ ما الذي تعرفه عن منافسينا؟ يسعى صاحب العمل من خلال طرح مثل هذه الأسئلة لمعرفة ما إذا كنت تمتلك أيّ خلفية عن الشركة ومنتجاتها. لكن، عند الإجابة عن هذا السؤال احرص على أن تصيغ عباراتك بذكاء، لا تكتفي بترديد ما كُتب على الموقع الرسمي للشركة، وإنما احرص على ذكر أمر خاص يتعلّق بمجال عمل الشركة، استراتيجياتها، ثقافتها وقيمها أو منافسيها ودورها في السوق. من خلال هذه الطريقة في الإجابة، ستظهر لمقابلك أنّك قد أنفقت وقتًا لا بأس به في الاطلاع على الشركة وبأنك مهتمّ حقًا بهذه الوظيفة.
تُعدّ نهاية المقابلة فرصة قوية للختام بشكل إيجابي، والحديث بشكل نهائي في مدّة تتراوح بين الثلاثين ثانية إلى دقيقة واحدة عن القدرات والمهارات التي يمتلكها المُتقدّم بإيجاز، وطرح المعلومات التي لم يتمّ التطرق إليها باختصار، والتأكيد على أنّه هو الشخص الأنسب لهذه الوظيفة، كما يُمكن للمُتقدّم مصافحة الشخص المسؤول عن المقابلة مرة أخرى عند الوداع، وشكره على تخصيص الوقت لمقابلته